الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

مقدمة عن أدب الأطفال وأهميتها

المقدمة
أدب الطفولة أو أدب مرحلة الطفولة أحد الأنواع الأدبية المتجددة في الآداب الإنسانية ، فالطفولة هي الغرس المأمول لبناء مستقبل الأمة .
والأطفال هم ثروة الحاضرة وعدة المستقبل في أي مجتمع يخطط لبناء الإنسان الذي يعمر به الأرض. ويدعم بفاعليته وجوده الإنساني ويؤكد تواصله الحضاري . والأطفال هم بهجة الحياة ومتعة النفس لأننا لو نظرنا للحياة في وجهها المضيء . لرأينا أن يمنحها الجمال والسعادة أمران :
المال والأبناء . يقول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :" المال والبنون زينة الحياة الدنيا ، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ".
فالأموال والأولاد هما الثروة في جانبها المادي والبشري ،وعلى هذين الأمرين تقوم الحياة ،ويعمر الكون وتدور بواسطتهما عجلات التا
ريخ الإنساني .
وفي الواقع .. يمكننا القول إن أدب الأطفال قديم قدم الإنسان على هذه ألا رض ومرتبط بوجوده واستمراره.
وسنقف في هذا الحديث على (أدب الأطفال ) قديما وحديثا بالمرور بالعصور الوسطى محاولين تلمس أهم الخصائص والاتجاهات التي ميزته في شتى مراحله التاريخية .
وعلى الرغم من صعوبة وضع اليد على أدب الأطفال قديما ،إلا أن ازدهاره وتبلوره كان في العصور الحديثة كما سنرى في الصفحات القادمة من هذا الحديث .

أهمية أدب الأطفال
وقبل التفصيل في التطور التاريخي لأدب الأطفال لابد أن تكون لنا وقفة ضرورية وأساسية عن أهمية هذا النوع من الأدب .
فمن المعروف أن الطفل يكون في هذه الدنيا كالورقة البيضاء ، فهو بحاجة إلى التوجيه والعناية والتعليم . ولا يمكن في هذا الإطار من العلم أن تقدم له المعلومات والأفكار والقيم بشكل مباشر ؛ ولكن يجب ربطها بموقف أو مواقف
درامية معينة ليكون تأثيرها أكبر وذات رسوخ في نفسه وشخصيته المستقبلية
بناء على ذلك تأتي أهمية أدب الأطفال ، حيث يعمل هذا الأدب بشتى اتجاهاته والقصصية والشعرية والمسرحية على بناء الطفل علمي وذا أثر ورسوخ –كما أسلفنا _ حيث من المعروف علميا أن الصياغات القصصية والدرامية تعمل على بث الأفكار والمعلومات والقيم إلى ذهن الطفل وتبقيها بشكل يكون أبعد تأثيرا ، وأكثر حضورا وحفظا وتمثلا .
من هنا تأتي أهمية أدب الأطفال ، وذلك من خلال شد انتباه الطفل على هذه المواقف والقيم ويناء شخصيته التي تحتاج للكثير من العناية . وليس سوى المواقف الأدبية التي تخاطب الطفل بلغته التي تكون أقدر على التوصل والبناء النفسي والمعرفي والوجداني لهذا الطفل أو ذاك .
وعليه فالأهمية هذه لها ما يبررها مما يدعونها إلى العناية بأدب الأطفال بشكل عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق