الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

أدب الأطفال في العصور القديمة

أدب الطفل في القديم
في الواقع لدينا مصادر تتحدث عن أدب الأطفال في العصور القديمة ؛ ولكن كتب التاريخ القديمة ربما إشارة ببسطة إلى بعض القصص التي ربما كانت الشعوب والجماعات تداولها .
وهذه القصص كلها تعتد على عادات و تقاليد والقيم تلك الشعوب كالقصص التي تتحدث عن الغول والعنقاء أو التنين , وكلها كما نعرض حيوانات أو كائنات خرافية تعتمد علي التشويق المصحوب بمفاهيم وقيم الشجاعة والبطولة بشكل خاص.
ولأكن لا نستطيع أن نقول عنها (أدب أطفال ) لعدم وجود أطر و أسس واضحة لها تبين ماهيتها أو أطرها الفنية , ولأنها كانت تخضع للشفافية والرواية وليس الكتابة .
وقد جاء في الحضارة القديمة من خلال بعض الرسوم علي الجدران والرقم بعض هذه الإشارات والقصص مثل الحضارة الصينية والحضارة الفرعونية وبمراجعة بعض مصادر الحضارة اليونانية الرومانية القديمة , فإننا نلحظ بعض المشاهد والمعلومات والأفكار التي تبني علي عناية تلك الشعوب بالنواحي الدينية الأطفال حيث يحرصون علي تعليمهم قيم البطولة والشجاعة والدفاع عن النفس من خلال تدريب بدني وتدريب ذهني مرتبط بتلك القصص الأسطورية والبطولية التي أشرنا إليها آنفاً .
وعلية فأدب الأطفال في العصور القديمة ليس واضح المعالم ما عدا ما ذكرناه في البداية .

مقدمة عن أدب الأطفال وأهميتها

المقدمة
أدب الطفولة أو أدب مرحلة الطفولة أحد الأنواع الأدبية المتجددة في الآداب الإنسانية ، فالطفولة هي الغرس المأمول لبناء مستقبل الأمة .
والأطفال هم ثروة الحاضرة وعدة المستقبل في أي مجتمع يخطط لبناء الإنسان الذي يعمر به الأرض. ويدعم بفاعليته وجوده الإنساني ويؤكد تواصله الحضاري . والأطفال هم بهجة الحياة ومتعة النفس لأننا لو نظرنا للحياة في وجهها المضيء . لرأينا أن يمنحها الجمال والسعادة أمران :
المال والأبناء . يقول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :" المال والبنون زينة الحياة الدنيا ، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ".
فالأموال والأولاد هما الثروة في جانبها المادي والبشري ،وعلى هذين الأمرين تقوم الحياة ،ويعمر الكون وتدور بواسطتهما عجلات التا
ريخ الإنساني .
وفي الواقع .. يمكننا القول إن أدب الأطفال قديم قدم الإنسان على هذه ألا رض ومرتبط بوجوده واستمراره.
وسنقف في هذا الحديث على (أدب الأطفال ) قديما وحديثا بالمرور بالعصور الوسطى محاولين تلمس أهم الخصائص والاتجاهات التي ميزته في شتى مراحله التاريخية .
وعلى الرغم من صعوبة وضع اليد على أدب الأطفال قديما ،إلا أن ازدهاره وتبلوره كان في العصور الحديثة كما سنرى في الصفحات القادمة من هذا الحديث .

أهمية أدب الأطفال
وقبل التفصيل في التطور التاريخي لأدب الأطفال لابد أن تكون لنا وقفة ضرورية وأساسية عن أهمية هذا النوع من الأدب .
فمن المعروف أن الطفل يكون في هذه الدنيا كالورقة البيضاء ، فهو بحاجة إلى التوجيه والعناية والتعليم . ولا يمكن في هذا الإطار من العلم أن تقدم له المعلومات والأفكار والقيم بشكل مباشر ؛ ولكن يجب ربطها بموقف أو مواقف
درامية معينة ليكون تأثيرها أكبر وذات رسوخ في نفسه وشخصيته المستقبلية
بناء على ذلك تأتي أهمية أدب الأطفال ، حيث يعمل هذا الأدب بشتى اتجاهاته والقصصية والشعرية والمسرحية على بناء الطفل علمي وذا أثر ورسوخ –كما أسلفنا _ حيث من المعروف علميا أن الصياغات القصصية والدرامية تعمل على بث الأفكار والمعلومات والقيم إلى ذهن الطفل وتبقيها بشكل يكون أبعد تأثيرا ، وأكثر حضورا وحفظا وتمثلا .
من هنا تأتي أهمية أدب الأطفال ، وذلك من خلال شد انتباه الطفل على هذه المواقف والقيم ويناء شخصيته التي تحتاج للكثير من العناية . وليس سوى المواقف الأدبية التي تخاطب الطفل بلغته التي تكون أقدر على التوصل والبناء النفسي والمعرفي والوجداني لهذا الطفل أو ذاك .
وعليه فالأهمية هذه لها ما يبررها مما يدعونها إلى العناية بأدب الأطفال بشكل عام.